الإنسان عبارة عن نصفين متشابهين، يعدّ كل منهما مرآة للآخر، ويتكون من أربعة أجزاء رئيسية؛ الرأس، والرقبة، والجذع، والأطراف. وتتركب هذه الأجزاء حول محور عظمي. وجسم الإنسان مغطى بطبقات من العضلات والجلد، وهو مجوف من الداخل. وينقسم تجويف الإنسان بواسطة الحجاب الحاجز إلى: تجويف صدري؛ ويحوي القلب والرئتين والمريء، وتجويف بطني؛ وفيه بقية أحشاء الجسم.
وإذا أخذنا عضوا من جسم الإنسان، وأمعنا النظر فيه وجدناه خليطا غير متجانس في ظاهره، فهو يحتوى على أنسجة متعددة اختلفت في أشكالها وأحجامها ووظائفها. ويتكون كل نسيج من وحدات أصغر تسمى خلايا. يحتوي جسم الإنسان منها على 10 تريليون[1]خلية.
وتتكون الخلايا من أجسام صغيرة جدا، تتركب من جزيئات لمواد عضوية، مثل البروتينات والدهون والمواد الكربوهيدراتية، وتتكون هذه الجزيئات من ذرات لعناصر مختلفة.
وبتحليل العناصر الموجودة في جسم الإنسان، وجد أنها نفس العناصر الموجودة في الصخور، والجبال، وجميع أنواع تربة الأرض. فنجد في جسم الإنسان ستة عناصر رئيسية:
الأكسجين (65%)، والكربون (18%)، والهيدروجين (10%)، والنيتروجين (2.9%)، والكالسيوم (2.1%)، والفوسفور (1%)، كما يحتوي جسم الإنسان على كميات ضئيلة جدّا من 14 عنصرا آخر مثل الألومنيوم، والكوبالت، والزنك، والحديد، والمنجنيز، والماغنسيوم، والصوديوم، والكبريت، والكلور، واليود، والفلورين، والسليكون.
وبالنظر إلى تلك العناصر ونسبها، نجد تشابها مذهلا مع تكوين سائر المخلوقات من نبات وحيوان، بل وتكوين كوكب الأرض نفسه
قال تعالى:
واللّه أنبتكم من الأرض نباتا (سورة نوح: الآية 17).
---------------------------------
[1] مليون المليون.
م ن ق و ل